ونظم المئات من الأهالي وشيوخ عشائر منبج وممثلين عن المؤسسات في المدينة تظاهرة، في دوار الميزان، تنديداً بالتهديدات التركية بشن هجمات عسكرية على مدينتي منبج وتل رفعت، ورفع المشاركون لافتات دون عليها "لا للاحتلال ولا للتغيير الديمغرافي" "لا للحرب لا للتهجير" "كفانا حرباً كفانا تهجيراً كفانا دماراً" .
وانطلقت التظاهرة من دوار الميزان وسط المدينة واتجهت صوب دوار المصب وردد المشاركون فيها شعارات تحيي المقاومة والصمود واحد واحد واحد الشعب السوري واحد.
وثم ألقيت كلمة من أحد شيوخ عشائر منبج خالد العجور قال فيها "نحن نعبر عن رفضنا القاطع بما تقوم به دولة الاحتلال التركي اتجاه ارضنا وشعبنا، نحن شعب نحب الحياة والمقاومة شعب لا يرضى الذل والاوان".
وأضاف "بعد عشرة أعوام من تاريخ سوريا الغير مستقر عملت تركيا ولازالت تعمل على ضرب أمن واستقرار سوريا بشكل عام وشمال وشرق سوريا بشكل خاص من خلال تهديداتها المستمرة ".
وأشار " هدفها ان تبقى منطقتنا بحالة قلق دائم وعدم استقرار وبات مشروعها الاستعماري الخبيث واضحا لكل العالم فتارة تحارب شعبنا بلقمة العيش ومن خلال قطع مياه الفرات وتجويع الملايين من الشعب السوري".
وأنهى الشيخ خالد العجور حديثه قائلاً "كما وتعمل جاهدة على التغيير الديمغرافي في تلك المناطق وأخرها محاولة وإعادة اللاجئين السوريين إلى مستوطنات بنتها في مناطقها المحتلة ما يسبب شرخاً كبيراً في بنية المجتمع السوري".
ومن ثم ألقى أحد شيوخ عشائر مدينة منبج إبراهيم شلال كلمة قال فيها "نحن هنا حتى الموت وإنني أوجه من هنا نداء لأبنائنا في الجيش الحر نقول لكم أن تركيا ومن وراءها حكومة اردوغان ستتخلى عنكم كما تخلت عنكم في مرات عديدة وخزلتكم، قلوبنا مفتوحة لكم لا تكونو أداة لتمرير مخططاتها المعادية عودو لنضع أيادينا بأيادي بعض ونتحد لنخرج كل الطواغيت الطامعين في أرضنا".
وتابع"عودو لنتحد سوياً وننسى خلافاتنا التي وضعتها حكومة اردوغان ونفتح صفحة جديدة من أجل أبناء شعبنا الذي انتهكت الحروب حقوقه ومن أجل السلام هذا الشعب يستحق أن يعيش بحرية وسلام".
واختتمت المسيرة بعد ذلك بترديد الشعارات التي تؤكد على المقاومة والصمود في وجه هجمات تركيا وتهديداتها باحتلال مناطق جديدة من شمال وشرق سوريا.